الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

عن فيلم " وكلوا واشربوا "

القطيف .. مجموعة أخبار فنون الشرقية تنتج فيلما إرشاديا بعنوان "وكلوا واشربوا"


إيمان الفردان - مجموعة إعلام القطيف
أتحفتنا مجموعة أخبار فنون الشرقية بفيلم تحت عنوان " وكلوا واشربوا " ، حيث قام مجموعة من الشباب بعمل إبداعي تمثيلي نسجت خيوط صورة من واقع حياتنا جميعا يجسد أمرا يواجهنا جميعا، ويلامس وجداننا حقا ، يتبعه حالة من إرضاء الله وإرضاء الذات ، إنه عمل توعوي إرشادي بسيط ، وصفه الكثير بأنه ناجح جدا رغم بساطته ، ارتجالي فكرته مميزة ، تدور حول استعراض طاولة طعام إلى مجموعة من الشباب مليئة بالطعام الفائض عن الحاجة وبعد الانتهاء من تناول وجبة عشائهم بأحد المطاعم .
وقام أحد الشباب بأخذ الطعام المتبقي ونزل مباشرة إلى المطبخ الخاص بالمطعم وطلب منهم تعليب الطعام في صحون ، ليتسنى له أخذها معه ، عندها تظهر عبارة استفهامية للمشاهدين ، مفادها " أخذ ما تبقى من الطعام هل هو بخل ، ليترك للمشاهدين توقع ما سيفعل ، وفي محاولة لإبراز موقف سلوكي إيجابي وحسن تصرف ، فقد توجه الشاب إلى خارج المطعم ، ليقدم الطعام إلى عامل المحطة ، وبعد أن التمس منه الرضا والقبول أعطاه الطعام ، عندها أحس بالفرح بأن بقية الأكل لم يرمى في الزبالة كالعادة ، حيث استطاع بهذا الفعل حفظ النعمة فكسب رضا الله ، ثم  رضا نفسه وذاته مدخلا السرور على اﻵخرين مبتعدا عن التبذير والإسراف بالوقت نفسه .
من جهة أخرى أن الشئ الملفت هو ارتجال العمل وبساطته وحماس الشباب المبدع  وهو ما دفع بالفلم التوعوي لأن يكون مميزا رغم أن التصوير كان بكاميرا الموبايل ، إضافة إلى تضمينه لآية قرآنية مفتتحا بها بداية العرض ونهايته " وكلوا واشربوا "، إشارة إلى الصمت اللافت الدافع للحدث والاعتماد على حركة الشخصية فقط ، وبث عبارات مختصرة لإثارة الفضول ، وجذب المتلقي باحترافية تشويقية .

وتحدث الإعلامي جمال الناصر أن فلاش " كلو واشربوا " يقدم رسالة إلى المجتمع في كيفية معالجة مشكلة الإسراف في الطعام سواء بقصد ، أو بدون قصد ، مشيرا إلى أن ما قدمه العمل كمعالجة يراها منطقية ، موضحا أن الكثير لهو محتاج إلى هذه الأطعمة التي تعانق " الزبالة " .
ودعا إلى تبني هذه الثقافة التي هي ثقافة إسلامية ، مبينا أن الدين الإسلامي حثنا إلى عدم الإسراف ، مشيرا إلى أن مجموعة فنون الشرقية ، هي مجموعة مبدعة ، وقد بزغت لها في أفق القطيف أعمال رائعة ذات طابع ثقافي توعوي نقدي يقتني النظرة الإيجابية ، والتي آخرها كان الفلم القصير " التسقيط " ، داعيا إلى احتواء هذه المجموعة ، واحتضان كوادرها العاملين ، وقال " إن المجتمعات الراقية والمبدعة تقتنص هذه الطاقات ، وتنميها " ، مؤكدا بأنها كالماء البارد يرشفه الظمآن في لظى صحراء قاحلة .
وأشار بلغة المحب إلى أن مجتمعنا القطيفي محتاج إلى مثل هذه الأعمال الفنية التي تشعر المتلقي بالإحساس ، ليكن مسؤولا عن تصرفاته ، شاكرا مجموعة فنون الشرقية لما تقدمه من أعمال تسكن الذاكرة ، وتفعل العقل ، وتلهم الروح مسافات من الإبداع .
يذكر أن هذا العمل من إخراج : مؤيد الحمران وقد شارك بالعشاء مجموعة من الشباب هم : أحمد الحداد ، مرتضى الدبيسي ، سيد أيمن أبو الرحي ، مؤيد الحمران ، وتمثيل السيد أيمن أبو الرحي ، لمشاهد صورت بمطعم مشويات ريحانة بالقطيف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق